حُـبّـاً عَـشِـقْتُكَ في وَجْدٍ وفي كَلَفَ
فَـارْفِـقْ بِصَبٍّ رَمَاهُ العِشْقُ في تَلَفِ
رُوحِـي بِـسَـلْعٍ تَرَامَتْ في مَرَابِعِهِ
كَـمْ عِـنْدَ سَلْعٍ بَرَاني الشَّوقُ وَا لَهَفي
لا تَـنْـتَـهـي الرُّوحُ إلاَّ عِنْدَ سَاحَتِهِ
وَهَـلْ سِوى سَاحِهِ قَصْدِي ومُعْتَكَفِي ؟
تَـرَكْـتُ قَـلْـبـيَ في تِلْكَ الدِّيَارِ بِهِ
وَجْـدٌ أَلـمَّ، وَشَـوقُ الـوَالِـهِ الدَّنِفِ
شَـكَـوْتُ سُـقْـمِي لِنَبْلٍ في مَحَاجِرِهِ
فَـجَـرَّدَ الـنَّـبْلَ في صَدٍّ وفي أَنَفِ
يَـا أيُّـهَـا الـرَّشَأُ الجَاني عَلَى مُهَجٍ
فَـرَّقْـتَ قَـلْـبِيَ بَيْنَ الدَّلِّ والتَّرَفِ
قَـدْ أُتْـلِـفَتْ كَبِدِي الحَرَّى وَحُقَّ لَهَا
الـجِسْمُ في طَرَفٍ والرُّوحُ في طَرَفِ
قَـدْ سَـلَّ طَرْفاً بَرَى في حُسْنِهِ جَسَداً
يَـرْمِـي فَـيَفْتِكُ فَتْكَ السِّحْرِ فِيَّ خَفِي
ذَلَّـتْ بِـسَـاحَـتِـهِ الآسَـادُ سَاهِمَةً
تَـرْنُـو إِلَـيْـهِ بِطَرْفٍ غَيْرِ مُنْطَرِفِ
أَلْـهَـبْـتَ قَـلْـباً بِنَارِ الهَجْرِ تَحْرِقُهُ
ضَرَائِرُ الوَصْلِ ، يَا ظَبْيَ الحِمَى، فَقِفِ
أَقْـسَـمْـتُ أَنِّـي بِعَهْدِ الحُبِّ مُلْتَزِمٌ
هَـلْ غَيْرُ مِثْلي بِعَهْدِ الحُبِّ فِيْهِ يَفِي؟
تَـعَـمَّـدِ الـرِّفْقَ إِنِّي في هَوَاكَ فَتَىً
عَـهْـدِي بِشَرْعِكَ لَمْ يَجْنَفْ وَلَمْ يَحِفِ
لا فَـضْـلَ لِـلْبَدْرِ إِنْ أَبْدَى مَحَاسِنُهُ
حَـتَّى وَإنْ طَاوَلَ الجَوْزَاءَ في صَلَفِ
إِنْ كَـانَ حُـكْـمُـكَ في صَدٍّ يُعَنِّفُني
فَـاحْـكُـمْ بِـقَتْلي فَهَذَا مُنْتَهَي شَرَفِي
إِنِّـي أُشَـبِّـبُ بِـالْـقَـدِّ المَلِيْحِ وَمَا
قَـصْـدِي مِنَ القَدِّ إِلاَّ صَاحِبُ الشَّرَفِ
أَطْـلَـقْـتُ فـي حُـبِّهِ أَلْحَانَ قَافِيَتي
الـمَـاجِـدُ الأَنِـفُ بنُ المَاجِدِ الأَنِفِ
قَـدْ أَسْـفَـرَتْ حُـلَلُ الأَنْوَارِ مُشْرِقَةً
مِـنْ نُورِ وَجْهِكَ وضَّاح السَّنا التَّرِفِ
أَعْـلَـى بِـمَـولِـدِهِ فَوقَ الذُّرَى أُمَماً
مِـنْ قَـبْلُ كَانُوا دُعَاة الجَهْلِ والجَلَفِ
حَـتَّـى غَـدَا نُورُهُمْ لِلْحَائِرِينَ هُدىً
مِـثْـل الـقَنَادِيلِ تَهْدِي طَيَّ مُعْتَسِفِ
طَـافَ الـسُّرُورُ رَوَابي الكَوْنِ تَسْبِقُهُ
بَـشَـائِـرُ الخَيْرِ تَحْكِي مَوْلِدَ الشَّرَفِ