من آفات المجتمع:
الشيخ علي أحمد أبو حوران: عضو رابطة علماء ودعاة سورية
عندما ينزل إنسان صاحب مقام إلى مقامك ويخاطبك بالأدب والحب فليس معنى ذلك أن تقلل من شأنه وتخاطبه كأي انسان عادي، فالنبي صلى الله عليه وسلم علمنا الأدب والاحترام وأوصانا أن ننزل الناس منازلهم ولو تواضعوا معنا، قال النبي: ( (ليس منا من لم يحترم عالمنا)) وقال: ( (انزلوا الناس منازلهم)) هذا هو ديننا، ومن تواضع معنا ازددنا لها احتراماً وأدباً وليس العكس.. فلكل إنسان صاحب علم من العلوم الشرعية والدنيوية مقام له قدره ووزنه … فإن كان طبيب فخاطبه يا طبيب وان كان مهندساً فيا استاذ وان كان معلما فيا معلم ويا أستاذ وان كان رجل دين فيا شيخ مع التعظيم لمقام العلم، وكلٌ حسب مقامه ولا خجل في ذلك، فإن العبث في احترام الناس يقلل من هيبة المجتمع ويفسد فيها والله المستعان. فهذا عمر يقول لأبي بكر: سيدنا وأعتق سيدنا ما أجملها من أخلاق نتخلق بها