بيان رابطة علماء ودعاة سورية حول الإساءة للنبي ﷺ ودينه الحنيف
التاريخ: الأحد 25 تشرين الأول 2020 ميلادى الموافق 9 ربيع أول 1442 هجرى
————————————————————-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظَّالمين، والصَّلاة والسلام على سيدنا وحبيب قلوبنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
قال الله تعالى: “يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ” التوبة: (32).
نعرب نحن رابطة علماء ودعاة سورية أننا تابعنا باستياء بالغ استمرار فرنسا متمثلة برئيسها (ماكرون) بالإساءة للمسلمين والتشهير بالنبي محمَّد ﷺ بنشر الرسوم المسيئة له، وبتصريحات غير مسؤولة هوجاء تطعنُ في الإسلام، وتُظهِرُ حقدًا دفينًا ضد المسلمين وضد نبيهم ﷺ.
|| _ وعليه فإننا في رابطة علماء ودعاة سورية ندين هذه الممارسات التي تمثل إيذاءً لمشاعر ما يقارب ملياري مسلم، وتشكِّل استهدافًا واضحًا للرموز والمعتقدات والمقدَّسات الدِّينية، وخرقًا فاضحًا لمبادئ احترام الآخر ومعتقداته، واستفزازا لمشاعر المسلمين، وإيقاد مشاعر الكراهية والعنصرية.
|| _ وعليه ندعو الحكومات العربية والإسلامية والدولية إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية قوية فاعلة لوقف تلك الإساءة المتكررة بحق سيد الخلق محمد ﷺ، والوقوف بحزم أمام هذه العنصرية والحقد ضد المسلمين، وليعلموا أن هذا لا يدخل في إطار حرية التعبير، بل يؤدي إلى استثارة مشاعر المسلمين في أنحاء العالم والإساءة إليهم.
||_ كما تدعو رابطة علماء ودعاة سورية المسلمين في كل مكان إلى نصرة رسول الله ﷺ وديننا الإسلاميّ ومقاطعة كافة البضائع الفرنسية بكل أشكالها ونصرة نبينا ﷺ بكل وسيلة مشروعة تظهر سماحة الإسلام وحضارته، وعن طريق تحويل مشاعر الغضب لرسولهم العظيم ﷺ إلى قوة دافعة للعلم والدعوة إلى الله، وحركة دؤوبة للتعريف بمكانته ﷺ وسيرته العطرة التي جاءت بالخير للإنسانية جمعاء.
||_ كما تدعو رابطة علماء ودعاة سورية كافة المنظمات الإسلامية أن تسعى لمتابعة الإجراءات القانونية ضد من يسيء إلى الإسلام والمسلمين وفقا للأنظمة القانونية المعمول بها، والتواصل مع الجهات والمؤسسات والشخصيات الرافضة للإساءة للنبي ﷺ وللمسلمين، وللمدافعة عن حقوقهم الوطنية والدينية.
||_ وفي الختام: تجدد رابطة علماء ودعاة سورية بكافة أعضائها العهد لله تبارك وتعالى، وللنبي ﷺ على المضي قدمًا في الدفاع عن حياض إسلامنا العظيم، ونبينا الأمين الكريم ﷺ، ونقول: عهدا منا لك يا سيدي يا رسول الله، نبايعك بأننا سننصرك وننصر دعوتك بإذن الله، ولن نقبل بالإساءة إليك أو بالإساءة إلى دينك القويم الذي جاء هداية للناس أجمعين، وسنقطع لسان من يحاول أن يتطاول على مقامك الشريف، أو على الدين الذي جئتنا به نورا تنير به دروب الحيارى الضالين. (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
رابطة علماء ودعاة سورية
الأمين العام
الشيخ سمير أحمد الإبراهيم