من إكرام الله للمرأة / أن نسب البيت لها
المعلوم والمعروف لدى المجتمعات -مسلمة كانت أو كافرة- أن الرجل هو مالك البيت وصاحبه، ولكن الله قال غير هذا… فالله نسب البيت للمرأة، وأن الرجل يسكن عند زوجته والبيت بيتها… (لتسكنوا إليها)
*نعم … إنها بيوتهن ..!*
ولما مررت بالآية التالية تأكدت من الفكرة.. { لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ } ..
ثم لماذا نسب الله البيت إلى المرأة رغم أنه ملك للرجل (عادةً) ؟!
هذا ما جعلني أبحث عن الآيات التي تُذكر فيها كلمة بيت مقترنة بالمرأة …
فوجدت هذه الآيات التي تطيب خاطر المرأة وتراعي مشاعرها وتمنحها قدرًا عظيمًا من الاهتمام والاحترام والتقدير ..
1- قال تعالى: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ} .
رغم أن امرأة العزيز تراود يوسف وهمت بالمعصية، لكن لم يقل الله عز وجل وراودته امرأة العزيز
أو وراودت امرأة العزيز يوسف في بيت العزيز … بل نسب البيت لها .
2- وقال تعالى :{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ }
3- وقال تعالى : {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ }..
أليست بيوت النبي ملك له صلى الله عليه وآله وسلم
ولكنها نُسبت لنسائه..
إنه تكريم الله للمرأة.
4- وقال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنّ }
حتى في أوقات الخلاف وحين يشتد النزاع وتصل الأمور إلى الطلاق الرجعي هو بيتها ..!!
5- تبقى آية واحدة لم ينسب فيها البيت للمرأة وهي : { وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً }.
لأنه عندما أتت المرأة بالفاحشة و بشهادة أربعة شهود عدول، لا ينسب البيت لها …
هنا يُسحب التكريم منها ..!