هناك شيء اسمه الفِطرة… جَبَلَ الله كل مخلوقاته عليها.
والمخلوق الوحيد الذي يحاول التصرف خلافاً لفطرته هو الإنسان !
أسماك السلمون لم تحاول يوماً أن تسبح مع التيار لأنها مفطورة لأن تسبح عكسه ، والنحل لم يحاول يوماً أن يُغير شكل قرص العسل لأنه مفطور أن يصنعه سداسياً، والطيور لم ولن تُغيّر توقيت هجرتها من قارة إلى قارة لأنها مفطورة أن تُهاجر في وقت محدد إلى مكان محدد ومنذ ملايين السنين، والأسود تصطاد الطرائد، والأبقار ترعى العشب ، والسلاحف البحرية تدفن بيوضها في الرمل ثم تعود السلاحف الوليدة فور خروجها من بيوضها إلى البحر لأنها مفطورة ألا تعيش على اليابسة !
★وحده الإنسان يحاول ابتكار طرق حياة خلافاً لفطرته …. خلق الله آدم من التراب ثم خلق حواء من ضلعه ، فحواء بهذا المفهوم هي جزء من آدم …
والجزء مفطور لأن يتبع الكل ، والكل مفطور لأن يقود الجزء ، فالرجل قائد المرأة لا سيّدها ، والمرأة تعيش في كنفه وليست عبدة عنده .
لم تكن القضية يوما من يسيطر على من ولا من يُلغي من ، القضية كانت دوماً في أن يحنو الكل على جزئه وأن يحتمي البعض بكله
وحين فطر الله الرجل ليكون قواماً هذا يعني أنه جعل المرأة إحدى مسؤولياته
لا إحدى ممتلكاته ، وحين فطر المرأة لتعيش في كنف الرجل فلأنه فطره أولا أن يحب رقتها ويستعذب لجوءها إليه ، لجوء أنثوي تمارس فيه المرأة فطرتها دون أن تشعر أنها تمتهن إنسانيتها .
إنها الطريقة المتقنة التي أبدعها الله لتستمر الخليقة ، فالرجل حين يتصرف على أساس أنه يحمي امرأته ويعطف عليها لا يشعر أنه يتصدق عليها بقدر ما يشعر أنه يحقق رجولته ، والمرأة حين تعيش رقيقة في كنف رجُلها لا تشعر أنها تابعة بقدر ما تشعر أنها تحقق أنوثتها.
هناك بيوت كثيرة تقود فيها النساء الرجال ..!!
اسألوهن هل هنّ سعيدات ؟
سيخبرنكم أنهن يشتهين رجلاً يمسك زمام الأمور مكانهن لأنهن يمارسن وظيفة غير التي خُلقن لها ويلعبن دوراً خارج السيناريو المكتوب بإتقان ، أحياناً تضطر المرأة أن تسد مكان الرجل ولكنها تفعل ذلك من باب الاضطرار لا من باب الرغبة ، فلو كان الأمر إليها ما اختارت أن تلعب دوراً غير ذلك الذي خلقت له ..إسألوا النساء اللواتي يظهرن على انهن يتصرفن كما شئن كيف يشعرن ؟
ستخبركم كل واحدة أنها تشتهي رجلاً يغار عليها وأنها تبيع الدنيا لأجل رجل قد يرتكب جريمة إن حاول أحدهم مس شعرة من رأسها .
وستحدثكم كم تتمنى أن يهديها رجل يحبها هدية رغم أنها بإمكانها ان تشتري ما تريد .!
فالاشياء البسيطة التي لا تلتفتون لها هي ثورة في أعين النساء ، لأنهن بالقليل يسعدن !
أخيراً …. اسألوا المرأة عن رجل يضع يده في يدها ليعبّرها الطريق.